في المقهى
دعاني أحد الزملاء لشرب الشاي في إحدى المقاهي الشعبية حيث تجد هناك المثقفين و المتقاعدين
و غيرهم ممن يدّعون الثقافة و الرقي وعندما كنا جالسين ومستمتعين بشرب الشاي جلس شخص بجانبي
بعد أن إستأذن للجلوس معنا وقال لزميلى:ما هذا المكتوب على هذه البطاقة؟ فقال زميلى: إنها
دعوة الى احتفالٍ لأحد الرموز السياسيين. ألم تذهب؟ قال: أمثلي يذهب الى تلك المناسبات؟
وجدت إبتسامة ماكرة على
وجه زميلي، لم أفهمها في بادئ الأمر.
أكل السكوت بعضاً من وقتنا لكن صاحبنا الذي يقطر ثقافة ومعرفة أخذ يبحث في جيوبه عن
شيء ظننته يبحث عن نظاراته ليقرأ أحدى الجرائد المرمية على المنضدة أمامنا لكن بعد فترة من
الزمن وجدته يقلّم
أظافره ونحن مستمتعين بشرب الشاي!
بيــــــار قرني